الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
قال أبو بكر: يا رسول الله! نزلت قاصمة الظهر.فقال: رحمك الله (1) ... الحديث.ومعناه: تجزون به ببلايا الدنيا.__________(1) وتمامه: فقال: رحمك الله يا أبا بكر ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللاواء؟ فذلك تجزون به.وهو في " الكامل " 593 وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده فقد أخرج الترمذي (3039) من طريق روح بن عبادة عن موسى بن عبيدةعن مولى بن سباع سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه هذه الآية: (من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر ألا أقرئك آية أنزلت علي؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: فأقرأنيها فلا أعلم إلا أني قد كنت وجب انقصاما في ظهري فتمطأت لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنك يا أبا بكر؟ قلت: يارسول الله بأبي أنت وأمي وأينا لم يعمل سوءا وإنا لمجزون بما عملنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة ".وموسى بن عبيدة ضعيف ومولى بن سباع مجهول.وأخرج أحمد 1 / 11 والطبري (10523) و(10528) وأبو يعلى: 33 34 والبيهقي في سننه 3 / 373 من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير قال: أخبرت أن أبا بكر قال: يارسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) فكل سوء عملنا جزينا به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تنصب ألست تحزن ألست تصيبك اللاواء؟ قال: بلى قال: فهو ما تجزون به وهذا سند منقطع فإن أبا بكر بن أبي زهير وهو من صغار التابعين ثم هو مستور لم يذكر بجرح ولا تعديل ومع ذلك فقد صححه ابن حبان (1734) والحاكم 3 / 74 75 ووافقه الذهبي وأورده ابن كثير في تفسيره 2 / 588 عن ابن مردويه من طريق الفضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال: قال أبو بكر الصديق: يارسول الله ما أشد هذه الآية: (من يعمل سوءا يجز به) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المصائب والامراض والاحزان في الدنيا جزاء " وهو منقطع كسابقه.وفي الباب عن عائشة عند الطبري (10530) و(10532) من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قلت: يارسول الله إني لاعلم أشد آية في القرآن فقال: ما هييا عائشة قلت: هذه الآية يارسول الله (من يعمل سوءا يجز به) فقال: " هو ما يصيب العبد المؤمن حتى النكبة ينكبها " وإسناده لا بأس به وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " (1736) بنحوه من حديث عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن يزيد بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير عن عائشة وإسناده صحيح وأخرج مسلم في " صحيحه " (2574) من =
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 258 - مجلد رقم: 9
|